تفسير ابن كثر - سورة الشورى - الآية 42

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42) (الشورى) mp3
قَوْله عَزَّ وَجَلَّ " إِنَّمَا السَّبِيل " أَيْ إِنَّمَا الْحَرَج وَالْعَنَت" عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاس وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْض بِغَيْرِ الْحَقّ " أَيْ يَبْدَءُونَ النَّاس بِالظُّلْمِ كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيث الصَّحِيح " الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالَا فَعَلَى الْبَادِئ مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُوم " " أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَاب أَلِيم " أَيْ شَدِيد مُوجِع . قَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُوسَى حَدَّثَنَا سَعِيد بْن زَيْد أَخُو حَمَّاد بْن زَيْد حَدَّثَنَا عُثْمَان الشَّحَّام حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن وَاسِع قَالَ قَدِمْت مَكَّة فَإِذَا عَلَى الْخَنْدَق قَنْطَرَة فَأُخِذْت فَانْطُلِقَ بِي إِلَى مَرْوَان بْن الْمُهَلَّب وَهُوَ أَمِير عَلَى الْبَصْرَة فَقَالَ مَا حَاجَتك يَا أَبَا عَبْد اللَّه ؟ قُلْت حَاجَتِي إِنْ اِسْتَطَعْت أَنْ تَكُون كَمَا كَانَ أَخُو بَنِي عَدِيّ قَالَ وَمَنْ أَخُو بَنِي عَدِيّ ؟ قَالَ الْعَلَاء بْن زِيَاد اِسْتَعْمَلَ صَدِيقًا لَهُ مَرَّة عَلَى عَمَل فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَمَّا بَعْد فَإِنْ اِسْتَطَعْت أَنْ لَا تَبِيت إِلَّا وَظَهْرك خَفِيف وَبَطْنك خَمِيص وَكَفّك نَقِيَّة مِنْ دِمَاء الْمُسْلِمِينَ وَأَمْوَالهمْ فَإِنَّك إِذَا فَعَلْت ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ عَلَيْك سَبِيل " إِنَّمَا السَّبِيل عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاس وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْض بِغَيْرِ الْحَقّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَاب أَلِيم " فَقَالَ مَرْوَان صَدَقَ وَاَللَّه وَنَصَحَ ثُمَّ قَالَ مَا حَاجَتك يَا أَبَا عَبْد اللَّه ؟ قُلْت حَاجَتِي أَنْ تُلْحِقنِي بِأَهْلِي قَالَ نَعَمْ رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

    هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى : يعرض لنا ابن القيم في هذا الكتاب بموضوعية وعمق جوانب التحريف في النصرانية واليهوية داعمًا لكل ما يذهب إليه بنصوص من كتبهم المحرفة، رادًا على ادعاءاتهم الباطلة بالمنقول والمعقول داحضًا شُبه المشككين في نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

    المدقق/المراجع: عثمان جمعة ضميرية

    الناشر: دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/265624

    التحميل:

  • وأنذرهم يوم الحسرة

    وأنذرهم يوم الحسرة : جمع المؤلف في هذه الرسالة آيات تتحدث عن يوم القيامة وما فيه من الجزاء مع ما تيسر من تفسيرها.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/209191

    التحميل:

  • الكذب ... مظاهره .. علاجه

    تحتوي هذه الرسالة على العناصر التالية: تعريف الكذب، ذم الكذب وأهله، بعض مظاهر الكذب، دوافع الكذب، الحث على الصدق، الأمور المعينة على الصدق، أثر الصدق في سعادة الفرد، أثر الصدق في سعادة الجماعة.

    الناشر: موقع دعوة الإسلام http://www.toislam.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/172581

    التحميل:

  • سؤال وجواب حول فقه الواقع

    سؤال وجواب حول فقه الواقع : هذه رسالة ضمنها المؤلف جواباً على سؤال وَرَدَ إلَيَّه حولَ ما يُسمى بـ (( فقه ِ الواقع )) وحُكمهِ ، ومَدى حاجةِ المُسلمينَ إليهِ ، مَعَ بيان ِ صورَتِهِ الشرعيَّةِ الصَّحيحة .

    الناشر: دار الجلالين للنشر والتوزيع - الرياض - السعودية

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/46134

    التحميل:

  • استمتع بحياتك

    استمتع بحياتك: كتابٌ في مهارات وفنون التعامل مع الناس في ظل السيرة النبوية، وهو حصيلة بحوث ودورات وذكريات أكثر من عشرين سنة، وهو من الكتب المتميزة في تطوير الذات وتنمية المهارات.

    الناشر: موقع الشيخ العريفي www.arefe.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/330537

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة