تفسير ابن كثر - سورة يوسف الآية 4 | القرآن الكريم للجميع
Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة يوسف - الآية 4

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) (يوسف) mp3
يَقُول تَعَالَى اُذْكُرْ لِقَوْمِك يَا مُحَمَّد فِي قَصَصك عَلَيْهِمْ مِنْ قِصَّة يُوسُف إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ , وَأَبُوهُ هُوَ يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم عَلَيْهِمْ الصَّلَاة وَالسَّلَام كَمَا قَالَ الْإِمَام أَحْمَد : ثَنَا عَبْد الصَّمَد ثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن دِينَار عَنْ أَبِيهِ عَنْ اِبْن عُمَر أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " الْكَرِيم اِبْن الْكَرِيم اِبْن الْكَرِيم اِبْن الْكَرِيم يُوسُف بْن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم" اِنْفَرَدَ بِإِخْرَاجِهِ الْبُخَارِيّ فَرَوَاهُ عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد عَنْ عَبْد الصَّمَد بِهِ وَقَالَ الْبُخَارِيّ أَيْضًا : ثَنَا مُحَمَّد أَنَا عَبَدَة عَنْ عُبَيْد اللَّه عَنْ سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : سُئِلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيّ النَّاس أَكْرَمَ ؟ قَالَ " أَكْرَمهمْ عِنْدَ اللَّه أَتْقَاهُمْ " قَالُوا لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُك قَالَ" فَأَكْرَم النَّاس يُوسُف نَبِيّ اللَّه اِبْن نَبِيّ اللَّه اِبْن نَبِيّ اللَّه اِبْن خَلِيل اللَّه " قَالُوا : لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُك قَالَ " فَعَنْ مَعَادِن الْعَرَب تَسْأَلُونِي ؟ " قَالُوا نَعَمْ قَالَ" فَخِيَارُكُمْ فِي الْجَاهِلِيَّة خِيَاركُمْ فِي الْإِسْلَام إِذَا فَقِهُوا " ثُمَّ قَالَ تَابَعَهُ أَبُو أُسَامَة عَنْ عُبَيْد اللَّه . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس رُؤْيَا الْأَنْبِيَاء وَحْي ; وَقَدْ تَكَلَّمَ الْمُفَسِّرُونَ عَلَى تَعْبِير هَذَا الْمَنَام أَنَّ الْأَحَد عَشَر كَوْكَبًا عِبَارَة عَنْ إِخْوَته وَكَانُوا أَحَد عَشَر رَجُلًا سِوَاهُ وَالشَّمْس وَالْقَمَر عِبَارَة عَنْ أُمّه وَأَبِيهِ . رُوِيَ هَذَا عَنْ اِبْن عَبَّاس وَالضَّحَّاك وَقَتَادَة وَسُفْيَان الثَّوْرِيّ وَعَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَمَ وَقَدْ وَقَعَ تَفْسِيرهَا بَعْد أَرْبَعِينَ سَنَة وَقِيلَ ثَمَانِينَ سَنَة وَذَلِكَ حِين رَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْش وَهُوَ سَرِيره وَإِخْوَته بَيْن يَدَيْهِ" وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَت هَذَا تَأْوِيل رُؤْيَايَ مِنْ قَبْل قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا " وَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيث تَسْمِيَة هَذِهِ الْأَحَد عَشَر كَوْكَبًا فَقَالَ الْإِمَام أَبُو جَعْفَر بْن جَرِير : حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن سَعِيد الْكِنْدِيّ ثَنَا الْحَكَم بْن ظُهَيْر عَنْ السُّدِّيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن سَابِط عَنْ جَابِر قَالَ : أَتَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُل مِنْ يَهُود يُقَال لَهُ بستانة الْيَهُودِيّ فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمَّد أَخْبِرْنِي عَنْ الْكَوَاكِب الَّتِي رَآهَا يُوسُف أَنَّهَا سَاجِدَة لَهُ مَا أَسْمَاؤُهَا ؟ قَالَ فَسَكَتَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاعَة فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَيْءٍ وَنَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام فَأَخْبَرَهُ بِأَسْمَائِهَا قَالَ فَبْعَثَ رَسُول اللَّه صَلَّى صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِ فَقَالَ" هَلْ أَنْتَ مُؤْمِن إِذَا أَخْبَرْتُك بِأَسْمَائِهَا ؟ " قَالَ نَعَمْ قَالَ " جَرَيَان وَالطَّارِق وَالدِّيَال وَذُو الْكَنَفَات وَقَابِس ووثاب وعموذان وَالْفَيْلَق وَالْمُصْبِح وَالضَّرُوح ذُو الْفَرْع وَالضِّيَاء وَالنُّور " فَقَالَ الْيَهُودِيّ : إِي وَاَللَّه إِنَّهَا لَأَسْمَاؤُهَا . وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل مِنْ حَدِيث سَعِيد بْن مَنْصُور عَنْ الْحَكَم بْن ظُهَيْر وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيث الْحَافِظَانِ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ وَأَبُو بَكْر الْبَزَّار فِي مُسْنَدَيْهِمَا وَابْن أَبِي حَاتِم فِي تَفْسِيره أَمَّا أَبُو يَعْلَى فَرَوَاهُ عَنْ أَرْبَعَة مِنْ شُيُوخه عَنْ الْحَكَم بْن ظُهَيْر بِهِ وَزَادَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَمَّا رَآهَا يُوسُف قَصَّهَا عَلَى أَبِيهِ يَعْقُوب فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ هَذَا أَمْر مُتَشَتِّت يَجْمَعهُ اللَّه مِنْ بَعْد - قَالَ - وَالشَّمْس أَبُوهُ وَالْقَمَر أُمّه " تَفَرَّدَ بِهِ الْحَكَم بْن ظُهَيْر الْفَزَارِيّ وَقَدْ ضَعَّفَهُ الْأَئِمَّة وَتَرَكَهُ الْأَكْثَرُونَ وَقَالَ الْجُوزَجَانِيّ سَاقِط وَهُوَ صَاحِب حَدِيث حَسَن ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيث الْمَرْوِيّ عَنْ جَابِر أَنَّ يَهُودِيًّا سَأَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْكَوَاكِب الَّتِي رَآهَا يُوسُف مَا أَسْمَاؤُهَا وَأَنَّهُ أَجَابَهُ ثُمَّ قَالَ تَفَرَّدَ بِهِ الْحَكَم بْن ظُهَيْر وَقَدْ ضَعَّفَهُ الْأَرْبَعَة .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • العلاقة المثلى بين العلماء والدعاة ووسائل الاتصال الحديثة في ضوء الكتاب والسنة

    العلاقة المثلى بين العلماء والدعاة ووسائل الاتصال الحديثة في ضوء الكتاب والسنة: بحثٌ مختصر في «العلاقة المثلى بين العلماء والدعاة، ووسائل الاتصال الحديثة» ألَّفه الشيخ - حفظه الله - قديمًا، ثم نظر فيه مؤخرًا، فوجده مفيدًا لخطر وسائل الإعلام الحديثة إذا تُرِك الحبل على الغارب لدعاة الضلالة، فهو يُبيِّن فيه واقع وسائل الاتصال الحديثة وبعض فوائدها وكثير ضررها، مع بيان ضرورة الدعوة إلى الله بالحكمة، ثم ذكر في الأخير خطر وأهمية وسائل الاتصال الحديثة، وذكر بعض الأمثلة على هذه الوسائل وكيفية الاستفادة منها في نشر العلم والدعوة إلى الله تعالى، وكل ذلك مشفوعٌ بالدليل من الكتاب والسنة وأقوال العلماء المعاصرين.

    الناشر: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة http://www.IslamHouse.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/320895

    التحميل:

  • عذرًا رسول الله صلى الله عليه وسلم

    عذرًا رسول الله صلى الله عليه وسلم: رسالة مختصرة في الرد على الهجمة الشرسة ضد نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، وقد بيَّن فيها المؤلف شيئًا من جوانب العظمة في سيرة النبي - عليه الصلاة والسلام -، وبعض النماذج المشرقة من دفاع الصحابة - رضي الله عنهم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

    الناشر: موقع رسول الله http://www.rasoulallah.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/354329

    التحميل:

  • من عقائد الشيعة

    من عقائد الشيعة : هذه الرسالة تبين بعض معتقدات الشيعة في صورة السؤال والجواب بصورة مختصرة.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/208987

    التحميل:

  • فصل المقال في رفع عيسى حياً ونزوله وقتله الدجال

    فصل المقال في رفع عيسى حياً ونزوله وقتله الدجال : منذ مطلع هذا القرن أو قبله وجدت جماعة تدعو إلى التحرر الفكري وتتصدر حركة الإصلاح الديني وتعمل لإحياء المفاهيم الدينية الصحيحة في نفوس المسلمين ولكنهم في سبيل ذلك عمدوا إلى إنكارا لكثير من المغيبات التي وردت بها النصوص الصريحة المتواترة من الكتاب والسنة، الأمر الذي يجعل ثبوتها قطعياً ومعلوماً من الدين بالضرورة ولا سند لهم في هذا الإنكار إلا الجموح الفكري والغرور العقلي وقدر راجت بتاثيرهم تلك النزعة الفلسفية الاعتزالية التي تقوم على تحكيم العقل في أخبار الكتاب والسنة، وعمت فتنتها حتى تاثر بعا بعض الأغرار ممن تستهويهم زخارف القول وتغرهم لوامع الأسماء والالقاب لهذا رأيت أن من واجب البيان الذي أتخلص به من إثم الكتمان أن أضع الحق في نصابه، فابين لهؤلاء الشاردين عن منهج الرشد أن تلك الأمور التي يمارون فيها ثابتة ثبوتاً قطعياً بادلة لا تقبل الجدل ولا المكابرة وأن من يحاول ردها او يسوف الطعن فيها فهو مخاطِر بدينه وهو في الوقت نفسه قد فتح باباً للطعن فيما هو اقل منها ثبوتاً من قضايا الدين الأخرى وبذلك نكون امام موجة من الإنكار لا اول لها ولا آخر، وتصبح قضايا العقيدة كلها عرضة لتلاعب الاهواؤ وتنازع الآراء وسأحاول إن شاء الله في هذه الرسالة الصغيرة أن اسوق الدلائل من الكتاب والىثار السلفية على رفع عيسى عليه الصلاة والسلام حياً وعلى نزوله إلى الأرض قرب قيام الساعة وقتله مسيح الضلالة الدجال لتكون تبصرة لإخواننا ومعذرة إلى الله - عز وجل -: { لِيَهلِكَ مَن هَلَكَ عن بينةِ ويحيا مَن حيّ عن بَيِّنَة } اسأل الله عز وجل أن ينفع بها حزب الحق والإيمان وأن يقمع بها أهل الزيغ والكفران، إنه كريم منان.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/244085

    التحميل:

  • المدارس العالمية الأجنبية الاستعمارية تاريخها ومخاطرها

    المدارس العالمية الأجنبية الاستعمارية : فإن أعداء الله عباد الصليب وغيرهم من الكافرين، أنزلوا بالمسلمين استعماراً من طراز آخر هو: " الاستعمار الفكري " وهو أشد وأنكى من حربهم المسلحة! فأوقدوها معركة فكرية خبيثة ماكرة، وناراً ماردة، وسيوفاً خفية على قلوب المسلمين باستعمارها عقيدة وفكراً ومنهج حياة؛ ليصبح العالم الإسلامي غربياً في أخلاقه ومقوماته، متنافراً مع دين الإسلام الحق، وكان أنكى وسائله: جلب " نظام التعليم الغربي " و" المدارس الاستعمارية – الأجنبية العالمية " إلى عامة بلاد العالم الإسلامي، ولم يبق منها بلد إلا دخلته هذه الكارثة، وفي هذا الكتاب بيان تاريخ هذه المدارس ومخاطرها.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/117118

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة